عدد الرسائل : 144 العمر : 35 الموقع : www.mohsaid.tk تاريخ التسجيل : 27/02/2008
موضوع: الإيدز مرض العصر السبت مارس 08, 2008 11:49 am
مقدمة عن مرض الإيدز :
يسبب فيروس HIV مرضاً قاتلاً يصيب جهاز المناعة ويعرف باسم الإيدز، أو مرض نقص المناعة المكتسب. وقد حصد مرض الإيدز أرواح ما يزيد عن ثمانية وعشرين مليون شخص حول العالم، بعد أن دمر فيروس HIV أجهزة المناعة في أجسادهم، وأوصلهم إلى حالة أصبحت فيها الأمراض العادية تشكل تهديداً لحياتهم.
وعلى الرغم من أن فيروس HIV اكتُشِف قبل أكثر من عشرين عاماً، فإنه لا يوجد له حتى الآن مصل واقٍ، ولم يكتشف بعد علاج للإيدز، لكن جيلاً جديداً من العقاقير المبتكرة مكّن المصابين بالفيروس من البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة.
يهاجم فيروس HIV جهاز المناعة، وهو جهاز حيوي وظيفته الدفاع عن الجسم ضد الأمراض. ويهاجم الفيروس نوعاً من خلايا الدم البيضاء تحمل على سطحها الخارجي بروتين CD4 . ويسيطر الفيروس على تلك الخلايا، بإدخال جيناته على الحامض النووي DNA في الخلايا، ويستخدمها لتوليد المزيد من جسيمات الفيروس التي تنطلق بدورها لمهاجمة خلايا أخرى. وبمرور الوقت تموت خلايا الدم البيضاء الحاملة لبروتين CD4، التي تهاجمها فيروسات HIV، لكن العلماء لم يكتشفوا حتى الآن لماذا تموت تلك الخلايا وكيف. ومع تناقص عدد خلايا الدم البيضاء الحاملة لبروتين CD4 في الجسم، تضعف قدرته على مقاومة الأمراض، حتى يصل المريض إلى مرحلة حرجة، يوصف عندها بأنه قد أصيب بمرض الإيدز. وينتمي فيروس HIV لنوع من الفيروسات يطلق عليه اسم فيروسات (ريترو)، وهي أبسط من الفيروسات العادية من ناحية التكوين، لكن القضاء عليها أصعب بكثير. ويقوم هذا النوع من الفيروسات بإدخال جيناته في الحامض النووي للخلية المستهدفة، وبذلك فإن أي خلية جديدة تنتجها الخلايا التي يهاجمها الفيروس تحتوي على جينات الفيروس. وهناك هامش خطأ كبير أثناء عملية نقل فيروسات ريترو لجيناتها إلى الخلايات المستهدفة. فإذا أخذنا في الاعتبار سرعة نقل الجينات التي يتسم بها فيروس HIV، فإن النتيجة هي أن الفيروس يتحوّر بسرعة أثناء انتشاره في الجسم. كذلك فإن الغلاف الذي يحيط بجسيمات فيروس HIV مصنوع من نفس المادة التي تغلف بعض أنواع خلايا الجسم البشري، ولذا فإن جهاز المناعة يعجز عن التفرقة بين جسيمات الفيروس والخلايا البشرية السليمة. كيف يتكاثر فيروس HIV؟ (انظر الرسم في أعلى الصفحة):
1 – مهاجمة الخلايا السليمة: توجد على السطح الخارجي لجسيمات HIV أذرع مصنوعة من مادة بروتينية. هذه الأذرع تلتحم مع نقاط استقبال في بروتين CD4 على سطح خلايا الدم البيضاء. 2 – نقل الجينات: يقوم فيروس HIV بعمل نسخة من جيناته. 3 – انتاج جيل جديد من جسيمات الفيروس: يقوم الفيروس بنقل جيناته إلى الحامض النووي في خلايا الدم البيضاء المستهدفة، وعندما تبدأ الخلية عملية التكاثر، فإنها تقوم بتحضير مكونات فيروس HIV. 4 - اكتمال تكوين الجراثيم الجديدة: تتجمع مكونات جسيم الفيروس في حوصلة قرب الجدار الداخلي لخلايا الدم البيضاء. وتنفصل الحوصلة لتصبح جسيماً جديداً لفيروس HI انتقال العدوى :
يعيش فيروس HIV في الدم وفي سوائل الجهاز التناسلي وحليب الأم لدى الأشخاص المصابين به. وينتقل بانتقال تلك السوائل من المريض إلى شخص سليم.
ويمكن انتقال الفيروس بالطرق الآتية:
الممارسة الجنسية مع شخص مصاب بالفيروس.
استخدام الإبر الطبية بين أكثر من شخص دون تعقيمها.
نقل الدم.
دخول أحد السوائل الحاملة للفيروس إلى الجسم من خلال جرح.
أطفال المرأة المصابة بفيروس HIV يمكن أن يلتقطوه أثناء الحمل أو الرضاعة.
يعيش فيروس HIV في اللعاب، ولكن تركيزه ضئيل للغاية ولا يكفي لنقله من شخص إلى آخر. وعندما تجف السوائل الملوثة بالفيروس، فإن احتمالات انتقاله تصبح شبه معدومة. والواقي الذكري مصنوع من مادة لا يمكن أن تخترقها جسيمات فيروس HIV. ويعتبر الواقي الذكري وسيلة فعالة للوقاية من الفيروس إذا استخدم بالطريقة السليمة، لكن الوسيلة الوحيدة التي تضمن عدم انتقال الفيروس بنسبة مئة في المئة، هي الامتناع عن ممارسة الجنس مع أشخاص يمكن أن يكونوا حاملين للفيروس. كما ينصح مدمنو المخدرات بعدم استخدام الإبر بين أكثر من شخص دون تعقيمها. الخرافات المرتبطة بفيروس HIV:
لا يمكن انتقال الفيروس بالطرق الآتية:
عن طريق الهواء، أو السعال أو العطاس.
عن طريق القبلات أو الملامسة أو المصافحة.
عن طريق أدوات المطبخ والطعام.
من المراحيض.
عن طريق الحشرات أو عض أي نوع من الحيوانات.
من حمامات السباحة.
من تناول طعام أعده شخص مصاب بفيروس إتش آي في.
المراحل المبكرة :
يصاب نحو خمسين بالمئة من المصابين بفيروس HIV بأعراض تشبه أعراض مرض الإنفلونزا خلال فترة تتراوح ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع من تاريخ إصابتهم بالفيروس. ومن بين تلك الأعراض: الحمى والإرهاق والطفح الجلدي وآلام المفاصل والصداع وتضخم الغدد الليمفاوية. ويظهر الرسم البياني مراحل تطور حالات المصابين بفيروس HIV مع مرور الوقت. ويظهر تناقص عدد خالايا الدم البيضاء الحاملة لبروتين CD4 في كل ملليمتر مكعب من الدم مع انتشار الفيروس. يذكر أن عدد خلايا الدم البيضاء الحاملة لبروتين CD4 في المليمتر المكعب من الدم يترواح ما بين ستمئة خلية وألف ومئتي خلية في البدن السليم. وعندما ينخفض العدد إلى مئتين فإن المريض يتحول من مصاب بفيروس HIV إلى مصاب بمرض الإيدز. وتعبر عبارة "كمية الفيروس" عن عدد جسيمات فيروس HIV في كل ملليمتر مكعب من الدم. وتتزايد كمية الفيروس مع انتشاره في الدم. وقد وجد أن بعض المصابين بفيروس HIV تمر عليهم سنوات طويلة قبل إصابتهم بمرض الإيدز، وهم يعيشون طوال تلك السنوات في صحة جيدة ولا تظهر عليهم أي من أعراض الإصابة بالفيروس. لكن البعض الآخر من المصابين بفيروس HIV قد يعانون من أعراض مثل فقدان الوزن ونوبات الحمى والعدوى الفطرية المتكررة والطفح الجلدي وفقدان الذاكرة المؤقت.
اختبارات الكشف عن فيروس HIV:
تعتمد أكثر الاختبارات شيوعاً على رصد نوع معين من الأجسام المضادة. وينتج الجسم هذا النوع من الأجسام المضادة كرد فعل طبيعي لوجود فيروس HIV، ولكن بعد مضي ما بين ستة أسابيع واثني عشر أسبوعاً من الإصابة به. ولا تستطيع تلك الأجسام المضادة القضاء على فيروس HIV لكنها تعد مؤشراً دقيقاً على وجوده في الجسم. ومن الممكن أن ينتقل الفيروس من شخص أصيب به للتو إلى شخص آخر، رغم أن ناقل الفيروس لن تظهر الاختبارات إصابته إلا بعد مضي بضعة أسابيع. المراحل المبكرة :
منذ ظهور فيروس HIV أنتجت مجموعة من الأدوية التي أدت لإطالة أعمار المرضى عن طريق الحد من قدرة الفيروس على التكاثر. وتؤدي تلك الأدوية لتأخر الإصابة بمرض الإيدز وإبطاء معدل فقدان خلايا الدم البيضاء الحاملة لبروتين CD4. لكنها لا تعد علاجاً. وهناك أربعة أنواع رئيسية من الأدوية:
يستهدف النوع الأول المادة البروتينية الموجودة على سطح جسيمات فيروس HIV وتمنعها من الاتصال بخلايا الدم البيضاء الحاملة لبروتين CD4. ولا يوجد في الأسواق إلا نوع واحد من تلك الأدوية يعرف باسم فوزيون.
ويمنع النوع الثاني فيروس HIV من عمل نسخ من جيناته ونقلها إلى الحامض النووي لخلايا الدم البيضاء. وتؤدي تلك الأدوية لإفساد نسخ الجينات التي ينتجها الفيروس.
يعمل النوع الثالث من الأدوية أيضا على منع الفيروس من نسخ جيناته عن طريق استهداف الإنزيم الذي يتحكم في عملية النسخ.
أما النوع الرابع فيستهدف إنزيماً يلعب يلعب دوراً رئيسياً في عملية تجميع مكونات جسيمات الفيروس الجديدة في خلايا الدم البيضاء.
ويوصي الأطباء المرضى عادة بتناول ثلاثة أدوية مختلفة تضم نوعين على الأقل من أنواع أدوية مكافحة فيروس HIV. ومع تحور فيروس HIV تظهر أجيال منه قادرة على مقاومة الأدوية. ولذلك فإن فرص النجاح في السيطرة على الفيروس تزداد مع استخدام أكثر من نوع من الأدوية. وقد انتشرت أجيال من فيروسات HIV لديها القدرة على مقاومة بعض الأدوية. الأعراض الجانبية:
القيء والصداع والإرهاق والطفح الجلدي والإسهال وفقدان الذاكرة، وفقدان الإحساس في المنطقة المحيطة بالفم، وآلام البطن. ومن الأعراض الأخرى: التهاب البنكرياس، وتليف الكبد والبنكرياس، وقرح الفم، وتغير شكل جسد المريض، وضمور الأعصاب، وفقر الدم، وآلام العضلات، والإرهاق.