ما هي الكلي ؟الكلية هي عضو هام من أعضاء الجسم . وهي تخلص الدم وتنقيه من المواد السامة والمواد الضارة الناتجة من عمليات التمثيل الداخلي وما يزيد عن حاجة الجسم من الماء والأملاح ومجموعة هذه المواد يسمي البول.
شكل يوضح الجهاز البولي في الإنسان
يتركب الجهاز البولي : يتكون الجهاز البولي من كليتين .توجد كل منها في الجزء العلوي الخلفي من تجويف البطن . يخرج من كل واحدة منها حالب يتجه إلى أسفل . كل حالب ينتهي في المثانة البولية ويصب فيها البول . يخرج من المثانة قناة البول التي تنتهي إلى الخارج بفتحة البول . فيسولوجيا ( العمل الوظيفي) الجهاز البولي : النسيج الكلوي مجهز لعملية الاحتفاظ بالمواد المفيدة
للجسم والتخلص واخراج المواد التي قد تؤدي إلى ضرر الجسم مثل البولينا وحمض البوليك وغيرها من المواد والأملاح الزائدة مع ضبط كميات المياه في الجسم. يخرج الإنسان كمية من البول يوميا تقدر بحوالي 1.5 لتر تقريبا ( تختلف حسب درجة حرارة الجو وكمية السوائل والمياه التي يشربها الإنسان ) . وهذه الكمية من البول نتيجة ترشيح حوالي 180 لتر من السوائل داخل الكلي . وعملية الترشيح هذه تحتاج إلى كمية هائلة من الدم ولذلك فان حوالي 20% من الدم الخارج من القلب يتجه إلى داخل النسيج الكلوي . وتعتمد عملية الترشيح علي كفاءة الوظيفة .
ما هي خطورة أمراض الكلي .تكمن خطورة أمراض الكلي أو الجهاز البولي في تأخر اكتشاف وتشخيص قصورها الوظيفي وللأسف حتى مع شكوي الإنسان في بعض الحالات . ولذلك يجب دائما أن تكون في الحسبان . وغالبا ما يتم التعرف علي هذه الأمراض من خلال الكشف الدوري علي الأصماء أو علي المرضي من خلال التحاليل المعملية أو عمل الإشاعات . حتى يتمكن الطبيب من التشخيص الجيد المبكر لهذه الأمراض يجب متابعة التحاليل والإشاعات بصفة مستمرة.
أمراض الجهاز البولي :تتلخص أمراض الكلي والجهاز البولي عامة في نوعين أما أن تكون هذه الأمراض حادة أو تكون مزمنة .
أمراض الكلي الحادة :يجب أن نذكر أن الأمراض التي تصيب الكلي والجهاز البولي هي سلسله قد تتصل ببعضها . فمن أهم هذه الأمراض الالتهابات وكذلك حدوث انسدادات .
قد تكون التهابات الجهاز البولي جزء من مرض عام مصاب به الجسم ومن بينها نسيج الكلي أو تكون عدوي من خارج الجسم . أهم الالتهابات الموجودة التي تصيب نسيج الكلي عادة ما تكون نتيجة لالتهابات الحلق واللوزتين والتي كثيرا ما تصيب الأطفال ولم يتم علاجها جيدا فانه قد ينتج عنه مضاعفات في بعض أعضاء الجسم ومن بينها إصابة نسيج الكلي .
يلي هذه النوع من الالتهابات العدوى من الخارج عن طريق قناة البول وخاصة في الإناث حيت يتم عدوي الالتهابات من خلال العادات الغير صحية في التبول والتنظيف .
وبذلك تكون الوقاية من هذه الأمراض كآلاتي : -
1. اكتشاف التهابات الحلق واللوزتين وعلاجها جيدا للقضاء علي الميكروبات المسببة لها نهائيا وبالتالي يكون هذا وقاية من المضاعفات التي قد تصيب الكلي .
2. التثقيف الصحي المستمر من حيث طريقة استعمال المراحيض والنظافة الشخصية للإنسان بحيث يتم غسل مخارج البول بعد التبول .
الإنسدادات والاختناقات :يكون انسداد الجهاز البولي أو اختناقاته غالبا نتيجة لتكون حصوات أو التهابات أو الاثنين معا . ويجب علينا أن نذكر أن الحصوة قد تكون نتيجة لزيادة الأملاح في الجسم أو نتيجة للالتهابات الموضعية وكما ذكرنا قد تؤدي إلى ركود كميات البول الذي يعتبر مزرعة جيدة لنمو الميكروبات وبذلك ينتج الالتهاب . ويجب ألا ننسي انتشار مرض البلهارسيا في مصر الذي قد يصيب الجهاز البولي ويصيب انسجته ويحدث بها خدوش والتهابات قد تؤدي إلى تكوين الحصوات وسلسلة من المشاكل للكلي والجهاز البولي . لهذا النوع من الإصابات نقول دائما الوقاية خير من العلاج . ولذلك من أهم إجراءات الوقاية هي التثقيف الصحي والتركيز علي عدم التبول والتبرز في الترع والمصارف. كما انه علي المصابين بكثرة الأملاح بالجسم أن يتجنبوا العوامل المسببة وان يتناولوا العلاج اللازم لهذه الحالات . ومن أهم الإجراءات الوقاية حتى لا تتكون الحصوات هي : الإكثار من ( شرب الماء والسوائل المخففة ) الذي يخفف تركيز الأملاح بالدم فيتم التخلص منها بسهولة عن طريق الكلي .
خطورة الأمراض الحادة بالكلي :تكمن خطورة الأمراض الحادة في أنها قد تؤدي إلى خلل بالوظائف الكلوية الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي الحاد .
- الحرارة التي لا نعرف سببها .
- قلة كمية البول عن المعتاد.
- حرقان عند التبول أو تعني عند التبول .
- الآم وأوجاع في جانبي منتصف الظهر أو مكان المثانة البولية ( في اسفل البطن )
ويجب استشارة الطبيب فورا عند الشعور بأي من الأمراض السابقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من تحاليل لأخذ العلاج المناسب حتى لا تؤدي إلى مضاعفات حادة خطيرة أو الإصابة بأمراض الكلي وهي خطيرة جدا .
الأمراض المزمنة التي تصيب الكلي :
أي مرض أو إصابة من الإصابات الحادة قد تنتهي بمرض مزمن يصيب الكلي أو الجهاز البولي إذا لم يتم العلاج المناسب في الوقت المناسب . ولكن يجب ذكر أن هناك بعض الأمراض والإصابات المختفية التي قد لا يشعر المريض بأعراضها وقد لا تظهر عليه علاماتها إلا بعد فوات الأوان ( ولكن يمكن اكتشافها مبكرا بالفحص والتحاليل الدورية ). ومن هذه الأمراض :
1. العيوب الخلقية التي تصيب الجهاز البولي : مثل الكلي المتكيسة أو انخفاض إحدى الكليتين أو وجود اختنا قات خلقية في الحالب أو قناة مجري البول ............. الخ .
2. الالتهابات الصامتة : وهي التي لا يشكو منها الإنسان ولذلك تتراكم مضاعفاتها حتى تتلف الكلي .
3. البلهارسيا .
4. الأورام : التي لا يشعر المريض بأعراضها مبكرا .
5. متلازمة الكلي ( Nephrotic Syndrome ) وهذه المتلازمة التي تكتشف عادة في الطفولة المبكرة .
6. أمراض عامة تصيب الجسم ومن بينها إصابة الكلي : مثل أمراض الروماتويد والسكر وضغط الدم المرتفع وبعض أمراض الغدد وغيرها من الأمراض المختلفة .
الوقاية من الأمراض المزمنة : وتتلخص في :
- الكشف الدوري علي الإنسان والجهاز البولي . ويكون ذلك من خلال تحليل البول فهو يكشف عن الكثير من وظائف الكلي ويبين الالتهابات الخفيـــة التي قد تظهر علامتها أو تسبب أعراض للمريض .
- العلاج الجيد المتكامل :
لأي مرض حاد يصيب الكلي ومتابعته حتى يتم الشفاء الكامل . الصحة الإنجابية للمرأة هي من أهم المجالات التي تهتم بها وزارة الصحة حيث أن المرأة تتعرض في خلال الحمل والولادة إلى أخطار كثيرة . أمراض الكلي مع الحمل قد تسبب مشاكل صحية للمرأة قد لا تدركها ألا بعد الولادة فان تزايد حجم الرحم مع الحمل قد يضغط علي الجهاز البولي وبذلك ينتج عنه ركود البول في مجارية وهذا قد يؤدي إلى التهابات التي قد تؤدي بدورها إلى تكون الحصوات . وتفاقم المشكلة بعد العلاج المناسب في الوقت المناسب فيؤدي إلى فشل في أنسجة الكلي نتيجة الضغط المتزايد علي أنسجتها بفعل البول المتراكم .
ولذلك يجب : -
- الكشف الدوري علي السيدة الحامل بتحليل البول
- قياس ضغط السيدة الحامل باستمرار ودوريا لتجنب أي خطورة علي صحتها حيث أن أمراض الكلي مرتبطة بأمراض القلب والجهاز الدوري .
ما هو الفشل الكلوي
الفشل الكلوي يعني فشل في وظائف الكلي . أي أن الكلي لا تقوم بوظائفها كما يجب في ترشيح الدم وتخليص الجسم من المواد الضارة ولذلك يتراكم في الدم هذه المواد والأملاح الزائدة وذلك يؤدي إلى فشل في أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة . ومن الأسباب الهامة للفشل الكلوي هو سوء استعمال الأدوية التي قد تضر أنسجة الكلي والتي قد تؤدي إلى تدمير خلاياها وبذلك ينتج عنها الفشل في وظائفها . لذلك يجب استعمال الأدوية باستشارة الطبيب وتنفيذ تعليماته حتى نتفادي خطر الفشل الكلوي . ونقول دائما الوقاية خير من العلاج وذلك بالكشف الدوري المستمر وعلاج الأمراض التي تصيب الكلي يمكن أن نتجنب الفشل الكلوي حيث ا، علاجه طويل المدى ويمثل عبئا شديد علي المريض من الناحية الصحية والمادية والاجتماعية .
المستقبل في أمراض الكلي :
الأبحاث في مجال هذه الأمراض مستمرة وكيفية التعرف مبكرا هو الشغل الشاغل للمسئولين بوزارة الصحة وكما نري فإن المنشئات وحدات وزارة الصحة في جميع أنحاء الجمهورية تهتم بالرعاية الصحية وتهتم بهذه الأمراض وتوفر الإمكانيات المعملية لعمل تحليل البول الدوري والكشف علي الجميع . كما أن علاج البلهارسيا موجود بجميع الوحدات . ونتمني دائما أن يشارك الفرد في الحصول علي احسن المستويات بالنسبة لصحة بالاهتمام بها وبالجهاز البولي والبعد عن السلوكيات التي تضرها والكشف الدوري باستمرار .
التثقيف الصحي في مجال الوقاية من أمراض الكلي والجهاز البولي :
1. الكشف الدوري المستمر . وفحص البول دوريا وباستمرار للاكتشاف المبكر لأي أمراض تصيب الكلي أو أي عيوب خلقية بالكلي والجهاز البولي قد تكون غير محسوسة للإنسان ولكن نتائجها ومضاعفاتها خطيرة .
2. المبادرة والتبكير بالفحص والعلاج والشعور بأي أعراض خاصة بالكلي والجهاز البولي .
3. العلاج الجيد والمتكامل لأي مرض حاد يصيب الكلي والجهاز البولي ومتابعته حتى يتم الشفاء الكامل.
4. المبادرة بعلاج التهابات الحلق واللوزتين علاجا جيدا ومتكاملا وأي أعراض حادة تصيب الجسم .
5. علاج الأمراض العامة التي تصيب الجسم وتؤثر علي الكلي مثل السكر وارتفاع ضغط الدم الروماتويد وبعد أمراض الغدد وغيرها .
6. مكافحة البلهارسيا وتجنب الإصابة بها . وإذا حدثت الإصابة يجب المبادرة بالعلاج حتي لا تحدث مضاعفات تصيب الكلية والجهاز البولي .
7. الحرص في استعمال الأدوية وعدم تناول أي دواء ألا باستشارة الطبيب المعالج .
8. الإكثار من تناول المياه والسوائل المخففة خاصة في فصل الصيف والجو الحار .
9. مراعاة النظافة والاغتسال الجيد بالماء لمخارج البول والبراز بعد التبول والتبرز .
10. العمل بجدية واهتمام علي الحد من تلوث البيئة وتلوث الطعام والشراب بالملوثات العضوية مثل الجراثيم والميكروبات وبويضات الديدان الطفيلية وكذلك الملوثات الكيميائية مثل المبيدات الحشرية والعوادم وغيرها ومراعاة نظافة الطعام والشراب جيدا قبل تناوله .
11. الحد من تناول الأطعمة والمشروبات التي يدخل في تصنعيها مكسبات اللون والطعم والرائحة وكذلك التي تحتوي علي المواد الحافظة .
12. تجنب العادات السيئة والضارة التي تضر أعضاء وأنسجة الجسم ومنها الكلي والجهاز البولي ومن هذه العادات التدخين وتعاطي المخدرات وغيرها .