العلامات المنذرة قد يكون تغير العادات والسلوك الشخصي علامة علي بداية مبكرة للتعاطي الحذر وعدم التسرع ، فقد تكون نفس هذه التغيرات علامة علي خلاف ذلك مثل الصعوبات الحياتية العابرة أو بدايات مبكرة لمشكلات نفسية أو اجتماعية أو صعوبات النمو أو خلاف ذلك من الاضطرابات الأخرى .
لذلك ننبه من البداية أن أيا مما سيأتي ذكره مما يسمي إنذارات الإدمان قد نقابله كبداية لمرض أو انحراف أخر . فلابد من الحذر والتأني قبل التسرع في الاستنتاجات المندفعة بغير روية .
والخلاصة أن أي تغيير فجائي غير مألوف في الطباع أو العلاقات أو السلوك الأخلاقي ينبغي أن يؤخذ الجد ولكن دون الإسراع بالحكم أو الاتهام .
العلامات :
- يتباعد الشخص عن الأسرة ، ويفشل في الحفاظ علي العلاقات الطيبة بالآخرين ، كما يحدث عند التغيب عن تجمعات الأسرة ، أو رفض الدعوات أو عدم المشاركة في المناسبات ، أو التوقف عن زيادة أو مقابلة الأقارب . وتتزايد عزلته بعد ما كان مختلطا اجتماعيا ويصبح أقل تعاونا وأكثر تجهما واكتئابا وبعدا ، وينزوي كمن يخفي سرا يخشي ظهوره واطلاع الآخرين عليه . وقد يحدث العكس فتبدو عليه انطلاقه اجتماعية وجرأة غير مألوفة بعد أن كان متحفظا خجولا .
- وقد يمكن العثور علي أشياء غير مألوفة مثل ملعقة أو حقنه فارغة أو ولاعة أو أنابيب صغيرة أو أوراق قصدير ، أو بقايا المواد المتعاطاة كزجاجات وعلب الدواء أو حبوب مجهولة أو كبسولات أو أدوات التعاطي ، كالأمواس ولفافات السلوفان والملاعق الصغيرة مع علامات لستخينها لاذابة المواد الادمانية .
- تتزايد عصبية وتوتر الشخص عما قبل . ويصبح سهل الاستثارة نزاعا للعدوانية ، يعاني من حساسية زائدة وغير قابل للتكهن بسلوكه .
- المراوغة والكذب : يحيا المتعاطي عالما تتزايد فيه خصوصيته وتقل فيه المشاركة مع أفراد الأسرة ، ويخفي سلوكه المتدهور بسلسلة من الأكاذيب تبدو صعبة عليه في بدايتها ولكنها تزداد سهولة ويسرا مع الوقت . وتتدني أخلاقيات الشخص فيصبح قادرا علي التلاعب والغش والكذب بعد أن كان صادقا يستحي من الكذب .
- تغير الاهتمامات والأصدقاء : يتخلي الشخص تدريجيا عن أصدقائه من الملتزمين الجادين ، ويأتي بنوعية جديدة من أصدقاء التعاطي وتتغير عاداته ولغته وأخلاقه لتلائم هذه التغير ، فيصبح أقل حياء ، ويستخدم ألفاظا بذيئة ما كان ليستخدمها من قبل ، وفقد يغير في مظهره أو طريقة لبسه ، وينشغل بأصدقائه الجدد إلي حد نسيان المناسبات العائلية الهامة كأعياد الميلاد وغيرها ، أو يختلق الحجج الواهية للتغيب عنها ، ويتم قضاء وقت أطول خارج المنزل بعيدا عن رقابة الأسرة . وتختلف مواعيد الخروج والعودة المعتاد من المنزل ، وتتزايد فترات التأخر والسهر بالخارج بغير تبرير واضح أو مقبول.
- اضطراب في النشاط اليومي ، مع عدم اهتمام بأنشطة يومية كان يحرص من قبل عليها.
- نقص الاهتمام بالذات ، وإهمال في المظهر الخارجي .
- التمارض.
- عدم الإحساس بالمتعة التي كانت موجودة من قبل خاصة بالنسبة للأشياء البسيطة .
- العجز عن مراعاة حدود اللياقة ، مع عدم القدرة علي ضبط النفس ، وتخطي الحدود التي كانت تميز شخصيته بشكل أصيل من قبل .
- التشويش ، والخلط بين الأولويات ، والشعور بثقل المسئوليات التي كانت من قبل عليه هينة .
- عدم القدرة علي التخطيط الجيد .
- التردد والحيرة وعدم القدرة علي اتخاذ قرار .
- كثرة الشكوى ، مع الإشفاق علي الذات .
- المبالغة في تقديم حجم المشاكل التي مضت.
- الإسراف في أنفاق المال ( كبديل أو رمز للتعاطي ) مع القلق عليه في نفس الوقت ( بسبب الشعور بالذنب) وتختل ميزانية مصروفاته نتيجة لذلك ، فيبدأ في الاستدانة أو تأجيل رد الدين أو تختفي أشياء من المنزل .
- اضطراب الطعام ، آما في صورة فقدان الشهية للطعام ، أو في نوبات شراهة قصيرة الأمد .
- فقد البصيرة ، وإزاحة المسئولية دوما علي الآخرين بطريقة كبش الفداء .
- الشعور الدائم بالتعب والإرهاق وعدم الراحة.
- الخوف والقلق أضيق والعصبية بدون سبب واضح أو نتيجة لأشياء لم تكن تسبب القلق والخوف والعصبية من قبل .
- فقدان الأيمان بالله وبالقيم العليا .
- اضطراب النوم وعد أخذ قسط كاف منه نتيجة للنوم المتقطع غير المشبع ، بما يجعله يبدو في الصباح مرهقا كأنما لم ينم من قبل . وبيدا يختلف نظام نومه وصحوه فيغرط في النوم أو السهر أو يقلب الليل نهار وبالعكس .
- فقدان السيطرة علي النفس والسلوك ، كالصياح أو الصراخ أو قذف الأشياء أو المبالغة في عقاب الأطفال .
- التذبذب أو التقلب المزاجي بين حالة وأخري كالبهجة والحزن .
- المبالغة الانفعالية كأن يبدي حزنا أو بهجة رائدة لا تتناسب مع الموقف . وقد يحدث العكس فيصبح الشخص أقل حساسية في التعامل العاطفي مع من حوله أي يصبح أقرب للتبلد غير ما كان سابقا .
- اللجوء المستمر للتبرير كأن يبرر عزلته عن الآخرين بمشاغل الدراسة والعمل ، كما يبررها لنفسه بعدم وجود من يفهمه أو يهتم به .
- ضيق الأفق والتشبث بالرأي ، مع العجز عن رؤية وجهات النظر الأخرى .
- يتبع مبدأ " لا أبالي I don’t, care مع ما يصحب ذلك من تدهور في نظرته للقيم وتقديره للآخرين وللذات .
- تكثر الشكاوي والمصادمات مع من حوله حتى لو كانوا من غير الأهل ، مثلا مع أصدقائه أو زملائه في العمل أو معارفه .
- تنخفض الكفاءة في العمل أو الدراسة ، ويتغيب عن الدراسة أو العمل أكثر من ذي قبل ، حتى لو كان هذا التغيب بأذن ، وتقل درجة مبادراته وتحمله للمسئولية .