3 - العدوى من الأم للجنين :
قد تحدث العدوى حوالي الولادة قبل ميلاد الجنين أو أثناءه أو بعده بقليل، وعلى الرغم من توثيق طرق العدوى الثلاثة هذه . فإن الأهمية النسبية لكل منها لم تتحدد بعد . وعموما فإن أخطار انتقال الفيروس من الأم المخموجة إلى رضيعها يتراوح بين 25 % و 50% فقد أبلغ عن تعرض الرضع للإصابة بالعدوى بعد الولادة من أمهات أصابهن الفيروس بعد الوضع . ويظن أن لبن الثدي هو الطريق الممكن للعدوى في هذه الحالات .
وتختلف الأهمية النسبية لطريق العدوى المختلفة من قارة إلى أخرى ، ومن بلد لآخر ، بل حتى داخل البلد الواحد من جماعة إلى أخرى ، وهي تتصل أيضا بإدخال طرق تحري الدم ومنتوجاته ، مما يحد من دورها في العدوى .
ولا توجد حتى الآن بينات على إمكان انتقال الفيروس عن طريق الجهاز التنفسي أو الأمعاء أو المخالطة الشخصية العارضة أو في محيط الأسرة أو العمل أو المدرسة أو المحيط الاجتماعي .
كما لا توجد بينات عن أن المرض ينتقل عن طريق الحشرات أو الطعام أو الماء أو المراحيض أو حمامات السباحة ، أو المقاعد أو أواني الأكل والشرب المشتركة أو غيرها من الأصناف ، مثل الملابس المستعملة أو أجهزة الهاتف .
ولدى الجمهور مخاوف من انتقال العدوى عن طريق اللعاب ، كأن يكون ذلك باستعمال أدوات يستخدمها المصابون أو أثناء أعمال طب الأسنان . ويبعث على الاطمئنان ملاحظة أن معدل استفراد الفيروس من اللعاب منخفض جدا (1 - 2 %) من المصابين .
وبعد ، فإن فيروس العوز المناعي البشري لا ينتشر بشكل عارض ، وإنما نتيجة لنشاط آدمي يمكن للإنسان التحكم فيه . فالعدوى يمكن الحد منها إلى مدى بعيد بضبط الممارسات الجنسية ، وتحرى الدم قبل نقله ، واجتناب إعادة استعمال الإبر والمحاقن الملوثة أو الاشتراك في استعمالها .
الجوانب الاجتماعية للإيدز :
سبق أن وصف الإيدز في مناسبات كثيرة بأنه مشكلة اجتماعية أكثر من كونه مشكلة طبية ، وهذا صحيح ، لأن وقوع الإيدز ، شأنه شأن الأمراض الأخرى المنقولة جنسيا ، يرتبط بعدد من العوامل الاجتماعية ، أهمها الجنوسية ( الشذوذ الجنسي ) وتعاطي المخدرات والبغاء وكذلك نرى أن من المهم تناول هذه الجنوسية (الشذوذ الجنسي) وتعاطي المخدرات والبغاء ولذلك نرى أن من المهم تناول هذه الجوانب الثلاثة بإيجاز من منظور هذا الإقليم الذي يشمل العديد من الدول الإسلامية .
أ - الجنوسية (الشذوذ الجنسي)
في هذا الجزء من العالم ، ليس هناك من شك في أن الشذوذ الجنسي ، رغم وجوده ، سلوك ممجوج اجتماعيا ، ومرفوض قانونيا ، أضف إلى ذلك أن الجنوسيين ليس لهم ذلك الوضع الاجتماعي المرتفع ولا النفوذ الاقتصادي أو السياسي القوي ، ولا المركز المرموق في نظر المجتمع كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا حيث تتيح لهم أعدادهم الكبيرة وجود من يندي بتقبلهم ويدافع عما يسمونه حقوقهم المشروعة .
ومن المهم أيضا ملاحظة أن نمط الجنوسية في هذه المنطقة من العالم مختلف جدا عنه في المناطق الأخرى ، وبصفة خاصة في بعض جوانبه الهامة ذات الصلة بانتشار الإيدز ، فالجنوسيون في هذا الإقليم لا يفارقون في العادة قرناء متعددين . أما جماعاتهم ـ إن هم تجمعوا ـ فهي لا تعدو أن تكون ضئيلة الحجم .
ولا بد لنا أن نذكر ـ من ناحية أخرى ـ أن إنكار وجود الشذوذ الجنسي في مجتمعاتنا ليس من شأنه أن بوقف خطره في نقل الإيدز في هذا الإقليم ، حتى وإن كان ذلك الخطر محدودا . بل إن الأمر على عكس ذلك . فمن الأهمية بمكان أن نعرف المزيد عن هذا السلوك البالغ الخطورة ، حتى يمكن التوصل إلى النهج الأمثل للوصول إلى الأفراد المعنيين وتثقيفهم ، لا سيما وأن برامج الإعلام العامة لا تستطيع في العادة أن تحدث من التغيرات السلوكية بين الشواذ جنسيا ، ما يخفض كثيرا من خطر انتشار العدوى .
ب - البغاء :
ثمة بينات على انتقال العدوى فيما بين الجنسين يلعب دورا متزايد الأهمية في نقل فيروس العوز المناعي البشري في هذا الجزء من العالم وللبغايا في هذه المشكلة دور لا ينكر فلقد ثبت في بعض الظروف أنهن كن حلقة الوصل التي تتسرب من خلالها العدوى إلى بعض المجتمعات .
لقد كان البغاء موجودا على مدى التاريخ البشري كله ، رغم المحاولات التي لا حصر لها للقضاء عليه ، وهي محاولات كانت تتسم بالعنف في بعض الأحيان . ولم يعد وجود البغاء كما كان في الماضي مقتصرا على ظروف الفقر والتعاسة الاجتماعية وحدهما . والبغاء محظور قانونا في معظم بلدان هذا الإقليم ومع ذلك فإن أحدا لا ينكر وجود بعض الأوضاع التي يباع الجنس فيها ويشترى دون رقيب ولا حسيب ، ولا يعرف الحجم الحقيقي لهذه الأنواع من الدعارة في هذا الإقليم وتزعم بعض السلطات الوطنية مثل هيئات الشرطة والأمن أنها تعرف أبعاد هذه المشكلة ، وإن كان واضحا أنها لا تتخذ إزاءها من الإجراءات إلا القليل.
إن حجم مشكلة البغاء غير معروف ، ليس فقط في هذا الإقليم وإنما على الصعيد العالمي أيضا . ففي البلدان التي يباح البغاء فيها يبلغ عدد البغايا غير المسجلات ما بين خمسة وعشرة أمثال عدد البغايا المرخصات .
وتصطدم جهود مكافحة البغاء بالعديد من الصعوبات . ففي بعض البلدان حاولت السلطات الوطنية أن تخفض عدد البغايا بإتاحة مصدر رزق بديل لأولئك اللآتي كان البغاء وسيلتهن الرئيسية لكسب العيش ، ولكن ثبت بالتجربة أنهن كن يقبلن هذا الدعم ويواصلن في الوقت نفسه عرض بضاعتهن .
ج - تعاطي المخدرات بالوريد :
إن تعاطي المخدرات عن طريق الوريد سلوك ذو شأن كبير في انتقال الإيدز ، ومن المعروف أنه في الولايات المتحدة وأوروبا يتعاطى المخدرات وريديا بانتظام ما بين 1 و 3 في الألف من السكان ، بالإضافة إلى ما بين 1 ، 3 في الألف يتعاطونها في بعض الأحيان . ومن ناحية أخرى لا يعرف أحد حجم مشكلة تعاطي المخدرات بالوريد في هذا الإقليم ، ومن المرجح أنه أقل بكثير مما هو في الولايات المتحدة وأوروبا .
ويشكل متعاطو المخدرات مجموعة منعزلة لا تصل إليها السلطات الصحية بسهولة لأنها تتكون عادة من أشخاص مضطهدين ممن لا يستجيبون للتثقيف الصحي . وعادة ما يضطرهم إدمان المخدرات إلى مزاولة السرقة والعنف والبغاء .
إن اقتراح إجراءات لمعالجة مشكلة المخدرات فيما يتعلق بانتشار الإيدز ، سهل الكلام ولكنه صعب التطبيق . وبعض الناس يروجون حلولا ساذجة لمشكلات معقدة ، مثال ذلك الدعوة إلى توزيع المحاقن بالمجان . ولا يمكن لأحد أن يصدق أن هذا هو الحل ، خصوصا إذا أخذنا في الحسبان أن ثمن الحقنة والإبرة لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من ثمن المخدر ، ويتحدث بعض الناس أيضا عن مناشدة المدمنين أن يتفهموا عواقب مسلكهم الخطر ويتحملوا مسؤولياتهم الأدبية . ولكن بعض علماء الاجتماع يعتقدون أن ذلك أمر متعذر التحقيق بين فئة يتقمصها بالفعل سلوك غير رشيد كتعاطي المخدرات . وهم يرتابون في إمكانية التوصل على المدى البعيد . إن سبيلا واحد فقط هي التي من شأنها السيطرة على العدوى بفيروس العوز المناعي البشري من خلال تعاطي المخدرات ، ألا وهي برامج معالجة المتعاطين للمخدرات .
المعالجة :
لا يوجد نظام علاجي معروف لترميم الحالة المناعية لمرض الإيدز . وتشتمل رعاية المريض بالخصوص على معالجة الأخماج الانتهازية . ونظرا لأن المريض يعوزه الدفاع المناعي فإن معالجته بالمستحضرات الكيميائية والمضادات الحيوية تكون أقل فعالية مما تكون في غيره من المرضى الأصحاء المناعة .
وتبذل جهود كبرى لابتكار طرق لعلاج مرضى الإيدز والمتلازمة المرتبطة بالإيدز . والبحوث جارية بهذا الشأن في عدة ميادين .
وقد تحقق تقدم ملحوظ نحو استعراف العوامل المضادة للفيروسات . فقد أجريت دراسة سريرية مزدوجة التعمية مشهدة بمادة عفل فأظهرت أن بعض فئات مرضى الإيدز الذين يتلقون الأزيدوتيميدين قد زاد وزنهم وانتابهم شعور بالعافية . واستعاد جلدهم فاعليته وزادت الكريات البيضاء المساعفة في دوران دمهم ، مما يعني أن هذا الدواء يبدو أنه يطيل عمر مرضى الإيدز ، على أن لهذا الدواء آثارا جانبية ، بما فيها السمية التي تؤثر في نقي العظم فتؤدي في بعض الحالات إلى فقر الدم وقلة الكريات البيضاء الشديدين .
والدواء متوافر الآن في السوق غير أنه ما يزال غاليا جدا . وقد بدأ إجراء تجارب هامة على المخموجين بفيروس العوز المناعي البشري باستخدام الأزيدوتيميدين وأدوية أخرى لاكتشاف إمكان كبح تقدم الإيدز .
كما يجرى الإعداد لعدة تجارب سريرية أخرى باستخدام أدوية أخرى ، بما فيها الريبافيرين والديديوكسيتيدين ، والريفاصيسين، والسيكلوسبورين ـ أ ، والانتروفيرون ، وعدة أدوية اخرى قد تبعث على الأمل .
وقد أفادت التقارير عموما ، بأن العوامل المضادة للفيروسات تثبط تنسخ الفيروس في المرضى ، غير أنه اكتشف أن الفيروس يعود للظهور عند وقف استعمال الدواء ، ومن ثم فقد تلزم المعالجة الصيانية مددا طويلة بعد توقف تنسخ الفيروس .
إيجاد اللقاح :
إن البحث عن لقاح فعال أمر يلقى عناية خاصة . وإذا كانت الطرائق الحديثة في مجال البيولوجيا الجزيئية قد مكنت العلماء من اكتشاف كيمياء الفيروس على وجه الدقة . فإن تفاعلاته البيولوجية داخل الثوي ، وهو مفتاح التدخل الفعال في عملية الخمج ، ينطوي على صعوبات خاصة بسبب نمط الأضداد التي يتم إنتاجها . والأضداد الناتجة استجابة للخمج بالفيروس هي من الضروب اللا مستعدلة ، أي أنها غير ذات أثر فعال ، فهي قد تختلف عن الأضداد المحرضة بالخمج الطبيعي .
وكون البنية الجينية للفيروس تختلف من ذرية إلى أخرى ، لا سيما داخل الغلاف ، هو أمر يتوقع أن يمثل عقبة أخرى في إعداد اللقاح . وقد اكتشف الباحثون مؤخرا أن جزءا من الغلاف يبقى دون أي تغير في جميع الذراري مما يجعل إنتاج لقاح يحرض الأضداد التي تتعرف على هذا الجزء ، أمرا ممكنا . واستعمال لقاحات الفيروس الكامل الحي أو المعطل أمر لا يلقى التشجيع لما ينطوي عليه من خطر اندماج الحمض النووي في داخلية الثوي . فمعظم المحاولات الجارية لابتكار لقاحات . تستخدم فيها المادة الفيروسية المنقاة الخالية من الحمض النووي .
والعمل جار في المعهد الوطني الأمريكي للأرجيات والأمراض الخمجية لإجراء أول تجربة سريرية معتمدة للقاح مرشح للإيدز ، تستهدف اساسا قيام مأمونية هذا للقاح الذي يقوم على بروتين معدل من فيروس الإيدز ، هو 160 جي . بي . الذي يؤلف الغلالة الفيروسية ، ومن جزء غشائي . وينتظر استكمال هذا الطور بنهاية عام 1988 ولو ان المعهد المذكور غير قادر على اجتذاب العدد الكافي من المتطوعين .
وبعد أن يتم استنباط اللقاح بالفعل ، فإن اختباره سيمثل مشكلة كبرى إذ يلزمه نموذج حيواني . أما المشكلة الثانية فتتعلق بالتعرض للعدوى .
وسوف تكون هنالك مشاكل أخرى ، قانونية وإمدادية ، ومشاكل تتعلق بالتكاليف ، ولكن الأهم هو أن التلقيح به قد يأتي بعد فوات الأوان ، فالعدوى تنتشر في العالم بسرعة بالغة .
نظرة إسلامية على الوقاية من مرض الإيدز
إن الإنسان يفترض فيه أنه بحكم طبيعته وما جعل الله فيه من عقل ووجدان سوف يبتعد عن كل مواطن الشر . وتقوي الأديان هذه الفطرة وتلك الغريزة في نفس الإنسان فتذكرنا دائما بالحرص على الوقاية في الدنيا والحرص من عذاب الآخرة . فيقول الله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) . لقد نهت هذه الآية أن يلقي الإنسان بنفسه وبرضاه وباختياره إلى مواطن الهلاك .
إن مرض الإيدز بقدر ما يمثل مشكلة خطيرة يقف الطب العلاجي عاجزا أمامها فإنه بالمقابل يمثل مرضا يمكن أن يكون الأسلوب الوقائي كفيلا بالقضاء عليه وأساس الوقاية هو الالتزام بالسلوك البشري الذي يعتمد في جوهره على القيم المستمدة من التراث والتقاليد المتأصلة في العقائد الدينية لأبناء الأمة الإسلامية . إن انتشار المرض في المجتمعات التي استباحت الممارسات الجنسية غير المشروعة مثل ممارسة اللواط والدعارة وتعاطي المخدرات لدليل على تأكيد حكمة الأديان السماوية التي تنهي عن هذه العادات والممارسات . قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) .
إن رسول الله عندما تحدث عن الفاحشة ومضارها وقال " ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ابتلوا الطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا " . إن ظهور مرض الإيدز إنما هو أبلغ دليل على النبوءة لرسول الله r . لقد ظهرت الفاحشة في المجتمع الغربي وأعلنوا بها خلال العشرين عاما الماضية . لقد أصبح لممارسي الفاحشة نواد وجمعيات رسمية معترف بها وأصبحوا يعلنون أنهم يمارسون الفاحشة وإزاء ذلك تحقق الشرط في حديث الرسول وأصبح لزاما أن يتحقق الجواب وهو تفشي مرض الإيدز والأمراض الجنسية والتناسلية والتي أطلق عليها المجتمع الأوروبي نفسه كلمة الطاعون التي جاءت في حديث رسول الله r .
إن الاتصال الجنسي هو أهم طرق العدوى والتعفف عن العلاقات الجنسية غير المشروعة كما تأمرنا جميع الأديان ، والزواج المستقر الآمن القائم على المودة والألفة والوفاء كفيل بالوقاية من العدوى عن هذا الطريق . إن العلاقة بين الزوجين من أقدس العلاقات وأقواها في المحيط الإنساني ربط الله عليهما وأكدها لتستمر وتزدهر دعما لاستمرار البشر وتقوية لأوامر المجتمع قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ).
والأديان كلها تنظر إلى الأسرة التي تتكون من الزوجين والأولاد على أنها البنية الأساسية للمجتمع إذا صلحت صلح المجتمع ومن ثم فإن الواجب الديني المحافظة على الأسرة وتقوية روابطها . إن دخول فيروس الإيدز إلى الأسرة يهدمها تماما ، فالشخص البالغ إذا أصيب بالعدوى فإنه ينقلها إلى زوجه أو زوجته ومنها إلى الأطفال فيقضي بأسرته كلها إلى الموت والهلاك بدلا من أن يوفر لها الأمن والحماية من المخاطر والمحافظة على الحياة ، فإن من يعرض نفسه للعدوى بالإيدز يتسبب في فقد الأسرة لعائلها وفي فقد فلذات الأكباد الذين يولدون مصابين يقاسون من المرض الذي ينتهي بالهلاك . وإذا تذكرنا قول رسول الله r " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول " فإننا نتبين من أن الوقاية من مرض الإيدز واجب ديني وفرض اجتماعي بل والتزام قومي . إن الوقاية من مرض الإيدز وقاية دنيوية وأخروية فإن ما ينهي عنه الإسلام من التردي في المعاصي عن طريق إطاعة مطالب النفس من شهوات جنسية في غير ما أحل الله تفضي به في الدنيا إلى العلل والأمراض وفي الآخرة إلى الهلاك والنار .
أعود فأكرر إن الذين يتعرضون للعدوى هم في الأساس من يرتكبون فاحشة الزنا ومن يدمنون المخدرات ولقد ألقى الله سبحانه وتعالى في قلوبهم الرعب والقلق والخوف في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب أليم إن كل هذه المجتمعات ترتعد خوفا . لقد أصابها الرعب والقلق وهو نوع من عذاب الله سبحانه وتعالى في الدنيا قبل أن يلحق بهم عذاب الآخرة . إن المؤمنين بما هداهم الله سبحانه وتعالى وأنعم عليهم بالبعد عن الفاحشة آمنون على أنفسهم من هذا الخوف ومن المرض . إن من واجب المسلمين جميعا أن يثبتوا للعالم أجمع أن اتباع الدين الإسلامي في البعد عما ينهي عنه كفيل بأن يقي الإنسان ليس فقط من عذاب الآخرة ولكن أيضا من عذاب الدنيا بالعلل والأمراض وأكثر من ذلك بالخوف .